الترجمة

مرض الزهري..هو مرض جنسي

            مرض الزهري..هو مرض جنسي

لطالما سمعنا عن الأمراض المنقولة جنسيا، و التي يمكن لأي شخص يقيم علاقات مشبوهة و غير محمية بالإصابة بها دون أن يدري، و هنا يأتي دور توعية الأشخاص المعرضين للعدوى بهذه الأمراض لأخذ الحيطة و الحذر، و التقرب أكثر من هذه الأمراض التي قد تهدد حياتهم و مستقبلهم، بالرغم من أنه يمكن و بسهولة تفادي الإصابة بهذا النوع من الأمراض، بكل بساطة إن ابتعد عن العلاقات الغير السليمة، المحفوفة بالمخاطر.
و لأن مرض الزهري “سيپهيليس” يعتبر من أخطر الأمراض التي تنقل عبر العلاقات الجنسية، كان من الضروري التحدث عنه و عن أين تكمن خطورته.

تقول الدكتورة أمل شباش أخصائية جنسية و نفسية، أن خطورة مرض الزهري، تكمن في أعراضه الأولية التي لا يهتم بها المصاب، بحيث تكون على شكل قرح صغيرة غير مؤلمة، تزول دون علاج، لكن في الواقع تشفى ظاهريا فحسب، بينما البكتيريا المسببة لهذا المرض، قد انتقلت إلى أماكن أخرى.
. طرق العدوى:
يمكننا اعتبار إقامة علاقة جنسية مع شخص مصاب، هي السبب الأول و الرئيسي في الإصابة بهذا المرض، لكن هناك أسباب أخرى، كتقبيل شخص مصاب، أو الشرب وراءه من نفس الكأس دون تنظيفه، كما قد ينتقل من الأم إلى جنينها أو عبر الدم، لكن كما قلنا في البداية فالعلاقات الجنسية الغير المحمية هي أحد أكبر الأسباب في الإصابة بالعدوى.
و فور دخول بكتيريا اللولبية الشاحبة المسببة لهذا المرض إلى الجسم، يمكن القول أن المرض سيمر بثلاث مراحل أساسية:
. المرحلة الابتدائية:
خلال هذه المرحلة تظهر بعض القرح الصغيرة و الدائرية الشكل على الجلد، و خصوصا في بعض المناطق التي تتعرض للاحتكاك باستمرار، و أعضاء أخرى من الجسم، و قد تضل هذه القرح مدة ستة أسابيع كاملة قبل أن تشفى، و بالرغم من أنها تشفى من دون تدخل طبي، إلا أن البكتيريا تكون في مرحلة حضانة خلال هذا الوقت.
. المرحلة الثانوية:
هي المرحلة التي تنتشر فيها البكتيريا في كامل أنحاء الجسم، و يظهر خلال هذه المرحلة طفح جلدي شديد، يرافقه الإصابة بالتهابات على مستوى العيون و العظام و الكبد، كما قد يحس المريض بشعور بالغثيان و الإمساك.
. المرحلة الأخيرة:
و هي الطور النهائي، التي ينتشر فيها المرض في سائر الجسم، و منه إلى أعضاء الجسم الداخلية، تدهور في القدرات الجنسية، و الإصابة بالتهاب السحايا  في العمود الفقري مما يؤدي أخيرا إلى الموت، لكن لحسن الحظ، يمكننا القول أن المرض لا يصل إلى مرحلته الأخيرة إلا بعد سنوات طويلة قد تصل إلى 20  سنة في بعض الحالات.
عند اكتشاف نوعية المرض، يكون العلاج عبر أخد المضادات الحيوية الفعالة كالبنسلين، التراسكلين، و الإيروثريمايسن، كما يتم فحص الشريك للتأكد من خلوه من المرض.
و لا بد على كل المقربين من المريض أخد المزيد من الحيطة و الحذر، و عدم استعمال ملابسه أو أشيائه الخاصة، كما يجب على المريض تفادي العلاقات الجنسية قبل التأكد من شفائه التام.
و بما أن العلاقات الجنسية الغير المشروعة من الأسباب الرئيسة في انتشار الوباء، فمن الضروري الاهتمام إلى هذه النقطة و تفادي كل العلاقات المشبوهة التي من الممكن أن تؤدي في آخر المطاف إلى مثل هذه الحالات.

شكرا لك ولمرورك